2008 المغرب يدخل «غينيس» ..........اذاعيا

[color=#cc9966]

[b][color=#3300ff]خمسة مذيعين لم يغلقوا أفواههم يومين ... [/color][/b]



[b][color=#ff0033]المغرب يدخل «غينيس» ... بأطول بث إذاعي مباشر[/color][/b]



[b] [color=#000000]الحياة - 04/05/07//[/color][/b]



عندما تنحرف الطبيعة، ينفتح كتاب «غينيس» لذوي القامات والأعمار والألسنة والشعر والأظافر الأطول وغيرهم، لكنه يُفتح بصعوبة متفاوتة للذين يعتمدون على قدراتهم الخيالية وطاقاتهم الذهنية والمعرفية والجسدية. ويختلف التقييم، وقد يقسو، وفقاً للقيمة المضافة إلى الإنجاز الذي قد لا يحظى دائماً بالتقدير أو بالإجماع على أهميته. لكن ذلك ربما لا يهم كثيراً أمام دخول التاريخ.




[img]icon.aspx?m=blank[/img]


هذا ما حصل حين أعد المغرب أكبر طبق كسكس في العالم عام 1990، ولم يستمتع المغاربة جميعاً بطبقهم الذي بلغ وزنه 1500 كيلوغرام. فمنهم من رأى فيه تبذيراً وعبثاً، ومنهم من رأى فيه ترويجاً سياحياً عالمياً للمغرب ولأشهر أطعمته. لكنهم صفقوا جميعاً بلا استثناء، حين كان عداؤوهم يحطمون الأرقام القياسية العالمية في كل المسافات والسباقات. ثم عادوا أخيراً الى الانقسام حول قيمة دخول كتاب «غينيس» للعام 2008، ببث أطول برنامج إذاعي في العالم دام أكثر من يومين بلا انقطاع.
واعتبر معدو البرنامج الحائز اللقب في كتاب «غينيس» للعام الجاري، والذي يصدر الخريف المقبل، ما قاموا به «إنجازاً وطنياً كبيراً»، بصرف النظر عما إذا كان إنجازهم اقتصر في نجاحه على مدة بثه القياسية فقط، أم على نسبة الاستماع والاستمتاع التي يفترض أن تتواصل وتتحقق على امتداد ليلتين ونهارين على الأقل، أم على ذكاء الفكرة البسيطة، أم على وصلات الإعلانات التي ملأت مساحته، وخلقت جدلاً قانونياً بين العاملين في الوسط الإعلامي السمعي، بسبب تجاوز البرنامج حصص الوصلات الإعلانية المسموح بها.
ولم يغلق معد البرنامج عماد قطبي ومعاونوه الأربعة، أفواههم منذ ليل الجمعة 29 كانون الأول (ديسمبر) 2006، حتى الإثنين في الأول من كانون الثاني (يناير) 2007. إذ كانوا مطالبين بألا يتركوا أي بياض في زمن البث، وألا يفكروا في ملئه بالأغاني المسجلة، وإلا خسروا الرهان. وقاوم الفريق الإعياء والنعاس وضعف التركيز، واستضافوا سبعين ضيفاً في برنامجهم الذي كان يستغرق وقت بثه الاعتيادي ساعة و45 دقيقة، يستضيف خلالها ضيفين. كما أُعدت مسابقات شارك فيها المستمعون، وبثت أغان مباشرة.
وعلى رغم أنه كان يكفي الفريق أن يحطم آخر رقم قياسي في مجال البث الإذاعي، وهو 42 ساعة الذي سجــلته إذاعة فرنسية سابقاً، إلا انه رفع سقف التـــحدي، كي «يظل الرقــم القـياسي مغـــربياً لأطول وقت ممكن»، كما علل ذلك عماد قطبي، صاحب الفكرة الذي تلقى تعليمه الإذاعي في فرنسا حيث حققت إذاعة أخرى اللقب ببرنامج دام 32 ساعة.
وعلى رغم انقسام الناس حول هذا الإنجاز، فإن برنامج « قطبي شوو» الترفيهي الموجه الى الشباب على موجات إذاعة « كازا إف إم» في الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، استهل العام الجديد بحيازة مكانة يحسد عليها، لأنه قطف ثمار الصمود على الأثير شهرة «خالدة» أدخلت إذاعة مغربية خاصة التاريخ من أسهل أبوابه، وتاريخ خروجها للوجود بالكاد يمكن عدّه ببضعة أشهر!
وكان صاحب الإذاعة الذي يدير صحيفة أسبوعية مقربة من الحكومة، حصل للتو على ترخيص إنشاء مشروعه منتصف العام المنصرم، على غرار زملائه التسعة ممن أصبحوا مالكين لمحطات إذاعية في التوقيت ذاته، في سياق تاريخي شهد للمرة الأولى تحرير قطاع الإعلام السمعي- البصري المُحتكر من قبل الحكومة منذ نصف قرن. وكما استطاع أن يحقق في وقت وجيز جداً الشهرة التي يحصدها الآخرون بعد عمر وخبرة طويلين وتمكن من بزّ زملائه جميعاً بحصوله على ترخيص لأكثر من إذاعتين إقليميتين في مدن فاس ومراكش وأغادير.[/color]